samedi 16 février 2008

صدى نفسي

في حياة كل واحد منا جروح نترك الزمان يدويها و كل واحد فينا كفاه يتعامل معاها,الكتابة تمثل طريق باهية تمكنا من تجاوز احزان هادى خاطرة كتبها ليا سنين:
في عتمة الليل و سكونه و في ضوء النهار ضجيجه تقف نفسي حزينة ساكنة تبحث عن شىء ينسيها همومها او قناع تحجب به دلك الاسى الدي كلمل اغمضت عينيا او فتحهما صاح في داخلي قائلا:" اين هو حبك !اين هو دلك الكاس الدهبي الدي كلما شربت منه روحك يحملها الى عالم جميل وردي يطل على فردوس ابدي, اين هو ذ لك السحر الدي يجعل الحياة نهرا جميلا ينساب في حنايا النفس فيروي فيها الامل و يفيق دلك الطفل اجيل الهادىء الدي ينام في انتظار قدوم تلك الانامل التي تداعب وجنتاه فيفتح عينياه فاذا باالامل ينبعث في النفس من جديد". فاحاول حبس دوعي و اسكن صوت نفسي غير ان الجرح اقوى مني فتنزف عينيا لؤلؤ يتساقط فوق مقلتيا في سكون رهيب شبيه بصمت القبور و تمضي الايام و الشهور و انا اسير كسير البريء الى اعدامه و في كل يوم تدبل وردة و تفقد نفسي جزء من صفوها و سعادتها. اسير بين الناس كالغريبة اتامل وجوههم فاحس وكانني لست منهم. لقد فقدت يا نفس الاحساس بالسعادة وودعت الصفاء واتخدت من الحزن خليلا ابديا حتى انك كلما رايت ضوء الصباح اغمضت عينيك واقفلت اذنيك امام صوت الحياة فاصبح دلك النهر تمجدا كلما لمس شيء حوله الى صنم واسكنه و من ثم قتل فيه الشوق و الحنين اين هي تلك الغبطة التي تزرع في النفس الحلم و الهيام مالك يا نفس اصبحت قبرا تسكنه الارواح المتالمة و اشباح الماضي الغابرفي القدم اشباح انهكتها الايام و قسوة القدر دلك القدر الدي منفك يزرع الاسى و الرعب في ثنياك و الدى كان بالامس القريب صديقك المفضل فهو الدي دلك في بادىء الامرالى دلك الينبوع السحري العدب المليء بالاحلام والاحاسيس غير انه بعد ان ادرك انك قد سكرت و احببت ذلك النبع حوله الى مرج قبيح تمقته نفسك فاصبح سحره وهما قاسيا تلاعب به ريح الايام فبعثرته هنا و هناك و اختفت الاحلام وحلت مكانها الاحزان و عدت يا نفس الى واقعك الاسام الممل غير ان الدى جرب الهوى و سكراته يفقد طريقه في هدا الواقع المر المتشابكة طرقاته
.

Aucun commentaire: